سيأخذ حديثنا محور العلاج غير الجراحي أي العلاج التحفظي؛ وهي الطريقة المعتاد المبدأ بها في حالة انزلاق غضروف الرقبة، وهناك خطوات نتبعها لتنفيذ هذه الطريقة:
1. التمتع بوقت كافٍ من الراحة وبشكل خاص لـمنطقة الرقبة
عن طريقة الابتعاد عن أي عمل ينتج عنه ضغط على الرقبة فـتنحني لـفترة كبيرة.
على سبيل المثال: (الكتابة، القراءة، واستخدام الهاتف والحاسب الآلي لـفترات زمنية طويلة.. وغيرهم).
2. تناول الأدوية
كتناول الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل والعضلات، والأدوية الباسطة للعضلات، والمُسكنات عند اللزوم.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن استخدام بعض الكمادات إلى جانب مراهم دافئة موضعية.
3. تقليل حركة منطقة الرقبة
من أجل تقليل حركة منطقة الرقبة، لبعض الوقت يمكنك استعمال طوق طبي، وذلك أيضًا للحد من التهيج حول العصب المضغوط عليه من قِبَل الغضروف المنزلق.
4. البدء في جلسات العلاج الطبيعي
وذلك من أجل زوال الألم ومحاولة التخلص من انقباض العضلات وارخائها، والعمل على والتخلص من الالتهابات في منطقة الغضروف للمريض، ثم يقوم بعمل بعض التمرينات من أجل تقوية عضلات الرقبة.
5. تناول جرعات كافية من ڤيتامين “B”
ويعد هذا المركب غذاء للعصب، حيث يعمل على دعم العصب، وزيادة قدرته على مقاومة الالتهاب المُتسبب به ضغط الغضروف عليه.
6. الوسادة الطبية
استعمال الوسادة الطبية المُناسبة للمريض ويشعر بالراحة معها، حيث يكون لها دور في إزالة الآلام وتقليل حدتها.
7. الانتباه إلى وضعية الجلوس والوقوف
حيث يكون كلاهما بشكل مستقيم، أي الرأس والرقبة بحالة استقامة وتمركز فوق الظهر والجذع، ولا يكونان منحنيان إلى الأمام، وذلك شائع بين الناس.
ومن رحمة الله بنا فـنجد أن معظم المرضى الذين يعانون من انزلاق غضروف الرقبة يتم شافهم بعد اتباعهم الخطة العلاجية التحفُّظية، وتصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 90%.
وتأخذ هذه الخطة ما يقارب بضعة أسابيع أو أشهر، لذا دور المريض هنا الصبر والالتزام بكل القواعد والنصائح الموصي بها؛ لـتجنُّب أي احتمالية بـفشل الخطة.
وأيضًا يجب أن ننتبه أن يتم تناول الأدوية بجرعات وفترات مختلفة وفقًا لحالة المريض وشعوره بالألم.
ونرى في الخطة التحفظية إن حالة المريض تتحسن ولا تزداد خطورة، لذا إذا شعر المريض بعد الخطة بزيادة ألمه وضعفه فهذا يدل على عدم فعالية هذه الخطة مع حالته، لذا سينتقل لخطة أخرى لـتدهور حالته.
